دعوني أتفلسف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
دعوني أتفلسف
دعوني أتفلسف قليلا.. وأسألكم
ماذا لو جربنا أن نحيا كما لو كنا نحيا آخر أيام حياتنا ؟
ماذا لو تخلينا عن افتراضنا بأنا سنحيي أياما نكون فيها أفضل وأكثر عطاء أو محبة أو انجازا أو تقوي؟
ماذا لو لم يكن هناك غد أفضل دائما في روزنامة عقولنا ووجداننا ؟
هل كنا سنحيا الحياة بطريقة ربما أكثر حكمة ؟
هل تصبح لحظاتنا أغلى وأثمن من أن تهدر؟
وهل يبدو هذا الأمل الذي يعدنا بالغد خبيثا إلي الحد الذي يأخذ منا ما منحه إيانا حتى نحيا حياتنا وكأنا لم نحياها أبدا ؟
هب أن لقاءك بأحد أصدقائك أو أفراد أسرتك أو شريكك العاطفي قد يكون لسبب أو لآخر اللقاء الأخير، وماذا لو وضعت في اعتبارك أن أي زيارة نقوم بها لأحبتنا أو أصدقائنا هي بحق ربما تكون الأخيرة.
ترى هل كنا سنفكر ونتصرف بنفس الطريقة ؟
أنا وقلمي وافتراضاتي ولا شيء سوانا..
أستطيع أن أتخيل.. بعيدا عن التشاؤم
لنقل أن الحياة قصيرة إلى هذا الحد هل كنا سنتخلى عن الشكوى أو التذمر أو التأجيل ؟
هل نتخلى عن طموحنا بأن تكون حياتنا مختلفة أو مثالية ؟
هل كنا سنغفر لأصدقائنا ونهتف لأحبائنا لنخطف لحظاتنا معهم عنوة ؟
وهل سيكون هناك من وقت لنعرج إلى تذكر أجمل وأسعد الأوقات أو أتعسها ؟
لا أقصد طبعا ما سنفعله أو ما علينا أن نفعله لو أدركنا لحظاتنا الأخيرة في الحياة، أنما ما أعنيه هو ما نفعله عادة و دائما بسأم في حين أننا نحيا لحظاتنا كما لو أنها صور تذكارية تستحق أن نمنحها الجمال والسحر والروح..
صحيح أنه لا معنى للفلسفة بعيدا عن مغازلتها للحياة وتفاصيلها، فكل نظرة أو رؤية هي بحد ذاتها فلسفة لكننا نبدو وكأننا نحيا لنتفلسف لا نتفلسف لنحيا!
وإذا كان الوقت هو الحياة فاني استطيع تصور حجم الوقت الذي يتم هدره يوميا بلا شيء وللا شيء.
أن نحيا لحظات الحياة على أنها لن تتكرر لسبب أو لآخر، أعتقد أنه افتراض سحري سيضخ الزخم في تفاصيل أوقاتنا ومشاعرنا بل ونظرتنا للأمور، فنحن الملزمون بإعطاء الحياة معناها وليس العكس.
نحن من يجدر بنا أن نسطو على تفاصيلها ونفترسها بكل ما فيها من أفراح وأحزان..
ماذا لو حدث وكانت المرة الأخيرة؟
آخر مشوار مثلا
آخر يوم عمل فرضا
آخر لقاء ربما
آخر صباح
آخر فنجان قهوة..
أتدرون
قد أشرب قهوتي غدا بلذة صباحية مختلفة
وربما من الغد لن أعشق إلا بفن
أو أغفر إلا بعظمة
سأعمل بشغف
أهدي بسخاء
وأغار بعنف
سأنفخ الحياة في الحياة كما لو أنني أكتب قصيدة شعر علي رمل البحر في انتظار موجة جامحة تأخذنا معا..
ماذا لو جربنا أن نحيا كما لو كنا نحيا آخر أيام حياتنا ؟
ماذا لو تخلينا عن افتراضنا بأنا سنحيي أياما نكون فيها أفضل وأكثر عطاء أو محبة أو انجازا أو تقوي؟
ماذا لو لم يكن هناك غد أفضل دائما في روزنامة عقولنا ووجداننا ؟
هل كنا سنحيا الحياة بطريقة ربما أكثر حكمة ؟
هل تصبح لحظاتنا أغلى وأثمن من أن تهدر؟
وهل يبدو هذا الأمل الذي يعدنا بالغد خبيثا إلي الحد الذي يأخذ منا ما منحه إيانا حتى نحيا حياتنا وكأنا لم نحياها أبدا ؟
هب أن لقاءك بأحد أصدقائك أو أفراد أسرتك أو شريكك العاطفي قد يكون لسبب أو لآخر اللقاء الأخير، وماذا لو وضعت في اعتبارك أن أي زيارة نقوم بها لأحبتنا أو أصدقائنا هي بحق ربما تكون الأخيرة.
ترى هل كنا سنفكر ونتصرف بنفس الطريقة ؟
أنا وقلمي وافتراضاتي ولا شيء سوانا..
أستطيع أن أتخيل.. بعيدا عن التشاؤم
لنقل أن الحياة قصيرة إلى هذا الحد هل كنا سنتخلى عن الشكوى أو التذمر أو التأجيل ؟
هل نتخلى عن طموحنا بأن تكون حياتنا مختلفة أو مثالية ؟
هل كنا سنغفر لأصدقائنا ونهتف لأحبائنا لنخطف لحظاتنا معهم عنوة ؟
وهل سيكون هناك من وقت لنعرج إلى تذكر أجمل وأسعد الأوقات أو أتعسها ؟
لا أقصد طبعا ما سنفعله أو ما علينا أن نفعله لو أدركنا لحظاتنا الأخيرة في الحياة، أنما ما أعنيه هو ما نفعله عادة و دائما بسأم في حين أننا نحيا لحظاتنا كما لو أنها صور تذكارية تستحق أن نمنحها الجمال والسحر والروح..
صحيح أنه لا معنى للفلسفة بعيدا عن مغازلتها للحياة وتفاصيلها، فكل نظرة أو رؤية هي بحد ذاتها فلسفة لكننا نبدو وكأننا نحيا لنتفلسف لا نتفلسف لنحيا!
وإذا كان الوقت هو الحياة فاني استطيع تصور حجم الوقت الذي يتم هدره يوميا بلا شيء وللا شيء.
أن نحيا لحظات الحياة على أنها لن تتكرر لسبب أو لآخر، أعتقد أنه افتراض سحري سيضخ الزخم في تفاصيل أوقاتنا ومشاعرنا بل ونظرتنا للأمور، فنحن الملزمون بإعطاء الحياة معناها وليس العكس.
نحن من يجدر بنا أن نسطو على تفاصيلها ونفترسها بكل ما فيها من أفراح وأحزان..
ماذا لو حدث وكانت المرة الأخيرة؟
آخر مشوار مثلا
آخر يوم عمل فرضا
آخر لقاء ربما
آخر صباح
آخر فنجان قهوة..
أتدرون
قد أشرب قهوتي غدا بلذة صباحية مختلفة
وربما من الغد لن أعشق إلا بفن
أو أغفر إلا بعظمة
سأعمل بشغف
أهدي بسخاء
وأغار بعنف
سأنفخ الحياة في الحياة كما لو أنني أكتب قصيدة شعر علي رمل البحر في انتظار موجة جامحة تأخذنا معا..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى